13-9-2011
بقلم /نواره نجم
هذا وقد اعتذر كل من المشير محمد حسين طنطاوى، ورئيس الأركان الفريق سامى عنان عن الإدلاء بشهادتيهما أمام المحكمة، نظرا لانشغالهما بالحالة الأمنية! أيوه؟ أفندم.. نعم؟ ما لها الحالة الأمنية؟ وما الذى يشغل أهم شخصيتين فى البلاد عن الإدلاء بأهم شهادتين فى تاريخ مصر فى أهم محاكمة فى القرن؟! ما الذى أصاب الحالة الأمنية؟ سلامتها كفى الله الشر؟ الحمد لله، لا نعانى من حرب أهلية، ولا تجتاح البلاد عصابات المافيا، ولم نحارب إسرائيل على إثر هروب سفيرها، بل بالعكس، فقد صرحت تسيبى ليفنى مؤكدة: مهما الأيام تعمل فينا ما بنستغناش عن بعضينا.. ولو السفير غضب، أنا حافهمه غلطه وأقول له السفير ما لوش إلا بيت سفارته ومجلسه. قال لك: سنفرض حالة الطوارئ. وأبدى البعض تخوفه من «حكم عسكرى» بل وطلب المشير من الأمن الوطنى العمل بكامل طاقته! يامّى يامّى يامّى… اتخضيت.. علىّ الطلاج يا حاج كامل آنى اتخضّيت. نحن تحت حالة الطوارئ والحكم العسكرى منذ إطلاق ألبوم المرحوم عبحلين حافظ: ليه تصحينى فى وسط الجنة بناااار، نار ودموووووع، كنت ارحمنى وسيبنى شوية أعييييش، أعييييش مخدووووع. والأمن الوطنى -أمن الدولة سابقا- لم يتوقف عن العمل للحظة واحدة، ولدينا أكثر من 13 ألف مدنى مثلوا أمام المحاكم العسكرية، ولدينا 6 من ضحايا التعذيب بعد الثورة، مات منهم 3، وكان ياما كان حظر تجول غير مفعل شعبيا، حتى يئس المجلس العسكرى من تفعيله، فأخذ يفكر ويفكر فى مخرج من هذا الحرج حتى أبطله وكان باطلا من قبل إبطاله. للتذكرة: الشعب المصرى قام بثورة والبلاد تحت حكم الطوارئ، والمدنيون يقدمون للمحاكم العسكرية، وأمن الدولة يعمل بكل طاقته… وكما يقول ابن صديقتى ذو الثالثة: ما وجعتنيس. اعتصم الشعب المصرى فى مليونيات متواصلة فى أثناء حظر التجول. المخلوع تم خلعه بالأساس لأن خيانته وولاءه للعدو الصهيونى قد ظهرا للعيان، ولم يعد الشك حيقتلنى، والدليل: ما بيفهمش عربى، كلموه بالعبرى. الانفلات الأمنى المزعوم ما هو إلا محاولة فاشلة من وزارة الداخلية لبث الرعب فى نفوس المواطنين بإطلاق عناصر من الداخلية ترتدى الزى المدنى، وتحدث شغبا، فما يكون من المواطنين المصريين إلا أن يلقوا القبض على العنصر، ويفرغون فيه كل ضيقهم من زوجاتهم، ثم يخرجون هويته ليكتشفوا أنه أمين شرطة، وأحيانا، ضابط أمن دولة… ما تبقوش تشيلوا البُطاقة يا أغبية معاكم. من المعروف والسائد أن المصريين لا يتركون سياراتهم إلا تحت لافتة: ممنوع الوقوف قطعيا. بقول آخر: التهديد بالقوانين المستخدمة بالفعل… ما بتوجعنيس. آه برضه.. لماذا لم يذهب كل من المشير ورئيس الأركان للإدلاء بشهادتيهما التى طالما أدلى بها كل أعضاء المجلس العسكرى الموقر منذ يوم 11 فبراير حتى الآن: الجيش هو اللى حمى الثورة؟! لقد طلب منا أن نطلق الرصاص على المتظاهرين ونخلى ميدان التحرير بالعنف ورفضنا، وذلك لأننا أولادكم، وأخواتكم، والجيش والشعب إيد واحدة، وأنا قاسم أخوك يا على. طب إيه؟ لماذا لم يكرر كل من المشير ورئيس الأركان نفس هذه العبارات باللفظ، وعلى ضمانتى، لم يكن الأمر ليستغرق أكثر من 10 إلى 20 دقيقة، ولم تكن الحالة الأمنية لتستعوقهما، ولا تقف فى الشرفة قلقا عليهما، نفرّجها على مسلسل الضوء الشارد المذاع فى القناة الأولى حتى ينتهيا من الإدلاء بشهادتيهما. أم أن التأخر عن الشهادة هو بمثابة عقوبة للمصريين على طردهم السفير الإسرائيلى، وذلك بعد حملة إعلامية شعواء ضد أبطال اقتحام سفارة الكيان الصهيونى؟ طب بقى.. مابتوجعنيس، وما قام به أكثر من 15 ألف مصرى من تظاهر وإنزال للعلم واقتحام لسفارة العدو هو عمل بطولى كان يجدر بالجيش المصرى الذى «يحمى الوطن» أن يقوم به حتى لا يضطر المدنيون لاتخاذ الإجراء السليم بأيديهم، وما قام به الألتراس من التصدى لقوات الأمن المركزى التى اعتدت عليهم بسبب هجومهم اللفظى على العادلى والمخلوع، ومن دفاع عن أهالى الشهداء أمام أكاديمية الشرطة، ومن التظاهر حتى طرد سفير العدو، هى أعمال ثورية، بطولية، يستحقون عليها التكريم، بل ويستحقون الحصول على رتبة عسكرية شرفية، إذ إنهم ينوبون عن القوات المسلحة فى أداء المهام الموكلة للجيش المصرى، الذى قتلت عناصره على الحدود المصرية ولم يحرك ساكنا، ونحن نعلم جيدا من الذى قتل المتظاهرين، وننتظر القصاص من عدالة المحكمة، بكل أدب، وبكل التزام، وبكل احترام، ماذا وإلا…، لدينا من المتسلقين على الشرفات ما يسد عين الشمس.والله الموفق.
بقلم /نواره نجم
هذا وقد اعتذر كل من المشير محمد حسين طنطاوى، ورئيس الأركان الفريق سامى عنان عن الإدلاء بشهادتيهما أمام المحكمة، نظرا لانشغالهما بالحالة الأمنية! أيوه؟ أفندم.. نعم؟ ما لها الحالة الأمنية؟ وما الذى يشغل أهم شخصيتين فى البلاد عن الإدلاء بأهم شهادتين فى تاريخ مصر فى أهم محاكمة فى القرن؟! ما الذى أصاب الحالة الأمنية؟ سلامتها كفى الله الشر؟ الحمد لله، لا نعانى من حرب أهلية، ولا تجتاح البلاد عصابات المافيا، ولم نحارب إسرائيل على إثر هروب سفيرها، بل بالعكس، فقد صرحت تسيبى ليفنى مؤكدة: مهما الأيام تعمل فينا ما بنستغناش عن بعضينا.. ولو السفير غضب، أنا حافهمه غلطه وأقول له السفير ما لوش إلا بيت سفارته ومجلسه. قال لك: سنفرض حالة الطوارئ. وأبدى البعض تخوفه من «حكم عسكرى» بل وطلب المشير من الأمن الوطنى العمل بكامل طاقته! يامّى يامّى يامّى… اتخضيت.. علىّ الطلاج يا حاج كامل آنى اتخضّيت. نحن تحت حالة الطوارئ والحكم العسكرى منذ إطلاق ألبوم المرحوم عبحلين حافظ: ليه تصحينى فى وسط الجنة بناااار، نار ودموووووع، كنت ارحمنى وسيبنى شوية أعييييش، أعييييش مخدووووع. والأمن الوطنى -أمن الدولة سابقا- لم يتوقف عن العمل للحظة واحدة، ولدينا أكثر من 13 ألف مدنى مثلوا أمام المحاكم العسكرية، ولدينا 6 من ضحايا التعذيب بعد الثورة، مات منهم 3، وكان ياما كان حظر تجول غير مفعل شعبيا، حتى يئس المجلس العسكرى من تفعيله، فأخذ يفكر ويفكر فى مخرج من هذا الحرج حتى أبطله وكان باطلا من قبل إبطاله. للتذكرة: الشعب المصرى قام بثورة والبلاد تحت حكم الطوارئ، والمدنيون يقدمون للمحاكم العسكرية، وأمن الدولة يعمل بكل طاقته… وكما يقول ابن صديقتى ذو الثالثة: ما وجعتنيس. اعتصم الشعب المصرى فى مليونيات متواصلة فى أثناء حظر التجول. المخلوع تم خلعه بالأساس لأن خيانته وولاءه للعدو الصهيونى قد ظهرا للعيان، ولم يعد الشك حيقتلنى، والدليل: ما بيفهمش عربى، كلموه بالعبرى. الانفلات الأمنى المزعوم ما هو إلا محاولة فاشلة من وزارة الداخلية لبث الرعب فى نفوس المواطنين بإطلاق عناصر من الداخلية ترتدى الزى المدنى، وتحدث شغبا، فما يكون من المواطنين المصريين إلا أن يلقوا القبض على العنصر، ويفرغون فيه كل ضيقهم من زوجاتهم، ثم يخرجون هويته ليكتشفوا أنه أمين شرطة، وأحيانا، ضابط أمن دولة… ما تبقوش تشيلوا البُطاقة يا أغبية معاكم. من المعروف والسائد أن المصريين لا يتركون سياراتهم إلا تحت لافتة: ممنوع الوقوف قطعيا. بقول آخر: التهديد بالقوانين المستخدمة بالفعل… ما بتوجعنيس. آه برضه.. لماذا لم يذهب كل من المشير ورئيس الأركان للإدلاء بشهادتيهما التى طالما أدلى بها كل أعضاء المجلس العسكرى الموقر منذ يوم 11 فبراير حتى الآن: الجيش هو اللى حمى الثورة؟! لقد طلب منا أن نطلق الرصاص على المتظاهرين ونخلى ميدان التحرير بالعنف ورفضنا، وذلك لأننا أولادكم، وأخواتكم، والجيش والشعب إيد واحدة، وأنا قاسم أخوك يا على. طب إيه؟ لماذا لم يكرر كل من المشير ورئيس الأركان نفس هذه العبارات باللفظ، وعلى ضمانتى، لم يكن الأمر ليستغرق أكثر من 10 إلى 20 دقيقة، ولم تكن الحالة الأمنية لتستعوقهما، ولا تقف فى الشرفة قلقا عليهما، نفرّجها على مسلسل الضوء الشارد المذاع فى القناة الأولى حتى ينتهيا من الإدلاء بشهادتيهما. أم أن التأخر عن الشهادة هو بمثابة عقوبة للمصريين على طردهم السفير الإسرائيلى، وذلك بعد حملة إعلامية شعواء ضد أبطال اقتحام سفارة الكيان الصهيونى؟ طب بقى.. مابتوجعنيس، وما قام به أكثر من 15 ألف مصرى من تظاهر وإنزال للعلم واقتحام لسفارة العدو هو عمل بطولى كان يجدر بالجيش المصرى الذى «يحمى الوطن» أن يقوم به حتى لا يضطر المدنيون لاتخاذ الإجراء السليم بأيديهم، وما قام به الألتراس من التصدى لقوات الأمن المركزى التى اعتدت عليهم بسبب هجومهم اللفظى على العادلى والمخلوع، ومن دفاع عن أهالى الشهداء أمام أكاديمية الشرطة، ومن التظاهر حتى طرد سفير العدو، هى أعمال ثورية، بطولية، يستحقون عليها التكريم، بل ويستحقون الحصول على رتبة عسكرية شرفية، إذ إنهم ينوبون عن القوات المسلحة فى أداء المهام الموكلة للجيش المصرى، الذى قتلت عناصره على الحدود المصرية ولم يحرك ساكنا، ونحن نعلم جيدا من الذى قتل المتظاهرين، وننتظر القصاص من عدالة المحكمة، بكل أدب، وبكل التزام، وبكل احترام، ماذا وإلا…، لدينا من المتسلقين على الشرفات ما يسد عين الشمس.والله الموفق.
2 التعليقات:
جميل والله الموفق
كلامك جميل ومعقول وربنا يزيدك وتنشرى مقالاتك الرائعة اكثر واكثر وشكرا.............
إرسال تعليق
شكرا لك