2011/11/10

الانتخابات ومرضى الشيزوفرينيا

10-11-2011
الجريده- مصطفى الراوى
  


بعد انتخابات مجلس الشعب الماضية واثناء صلاة الجمعة دخل العضو المحترم ( ..........) والفائز بعضوية المجلس وصلى معنا الجمعة وشكر ابناء الدائرة على ثقتهم الغالية فى شخصه الفقير وقال انه لن ينام الا ان يحقق لابناء الدائرة التى اسكن فيها كل مطالبهم
ومرت جمعة ثم جمعة ثانية ومرت الثالثة .. ومر شهر ثم شهر اخر ولم نرى هذا العضو المحترم ثانية ولم نرى أى تغير فى المنطقة ولم يحقق أى وعد من وعوده لنا !!!

قامت الثورة وانحل مجلس الشعب المنتخب ورفعت قضايا تزوير ضد بعض الاعضاء منهم نائبنا المحترم الذى فاز بالتزوير .. والمحاكم المصرية مازالت تنظر فى هذه القضايا رغم قرب الانتخابات الجديدة ..
وها نحن الان فى مرحلة سياسية جديدة تمر بها البلاد مع أول انتخابات مجلس شعب تجرى فى مصر بعض قيام ثورة يناير وكشف المستور عن كل الفساد الذى عاشته مصر طوال 30سنة .. ولكن الغريب فى الامر هو تفشى مرض الشزوفرينيا فى مصر خلال هذا الفترة التى تتجهز فيها الدوائر الانتخابية لاجراء الانتخابات ...

واسمحوا لى أن اعرف معنى مرض الشزوفرينيا لمن لا يعرفه جيدا ..
الشزوفرينيا هو مرض نفسى يصيب بعض الناس واعراضه المعروفة والبسيطة هو أن يعيش المريض بين الناس بشخصيتين .. ويعيش المريض بشخصية اخرى غير شخصيته ويكون فى حالة من اللاوعى العقلى والوجدانى والتشويش العقلى ويسمى هذا المرض
(فصام الشخصية )

وانا ادعوكم اخوانى أن تقوموا بجولة فى شوارع مصر كل فى مدينته وشاهدوا ما أقوله لكم
ستكتشفوا أن معظم الاحزاب وقيادتها تتعامل معنا بفصام واضح فى الشخصية مثلا حزب الوفد هذا الحزب العريق الذى ايد الثورة ضم الى قوائمه عدد كبير من قيادات الحزب الوطنى المنحل .... حزب الحرية والعدالة ( حزب الاخوان ) يكلم الناس عن الحرية والعدالة ويهاجم
المهندس ابو الفتوح ويتهمه بالخيانة لانه رشح نفسه لرئاسة الجمهورية ..ينزل الى الشوارع ويفعل ما كان يفعله مرشحوا الحزب الوطنى من توزيع هدايا واطاء الناس سلع ومواد غذائية بنصف الثمن لشراء اصواتهم ... اخوانى الاحباب فى الجماعات السلفية بدلا من التفرغ للدعوة ونشر الاسلام واحياء سنة الرسول (ص) اسسو ا حزب النور ويجرون الان وراء السياسة وعضوية مجلس الشعب ... الافاضل الشباب واعضاء بعض الائتلافات السياسية الذين وهبوا انفسهم للثورة ( اسماء محفوظ وغيرها ) القوا وراء ظهورهم قضيتهم الساسية ( الثورة ) ويتنافسون الان على كرسى المجلس
(زملاء الامس اعداء اليوم )

بعد الثورة كنت اتمنى ان ارى انتخابات جديدة غير كل الانتخابات السابقة وكنت اتمنى أن ارى فكر سياسى جديد يدخل بنا الى عالم ديمقراطى للنهوض بالبلاد .. تختفى معه عضو مجلس الشعب الذى يجلس فى بيته ويتابع الجلسات من التليفزيون واذا وجد فى المجلس فهو موجود لاخذ توقيع من سيادة الوزير على طلب الحاق ابن (..........) كلية الشرطة
ولكن ياخسارة لم أرى ما تمنيت !!!
ولكنى أرى الان تفشى مرض الشيزوفرينيا !!







0 التعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لك