11-10-2011
ليس غريباً أن يلتقي البشر في تصوراتهم.. وأحاسيسهم
وفي كراهيتهم وحبهم
وفي الإقبال على الآخرين أو صدودهم عنهم
فهذا طبيعي أن تتفق الميول ونقاط الالتقاء أحياناً بين كثيرين.
وإنما الغريب أن يختلفوا اختلافا بيناً بحيث يكون:
(الأسوأ) لديك هو (الأفضل) لدى غيرك..
و(المنافق) عندك هو (مجامل) عندي..
والهمجي في التفكير لدي ... هوعاقل ومتزن ورزين لديك..
وأن اصف شخص (باللصوصية) ... بينما يصفه آخر (بمقتنص الفرصة)..
وأن نعانق العدو تحت مسمى (تلاقي المصالح .. مادية أو اقتصادية ..)
ولعلكم تقولون هذا يحدث كثيرا فيعالم السياسة ... ( نعم ) ...
كان ذلك في الماضي مقتصراً على السياسيين ودجلهم وألاعيبهم ..
لكننا اليوم نفاجئ به في عالمنا المعاش وفي تعاملاتنا مع جميع البشر..
فإذا اختلف البشر في تقويم الأشياء ووصفها بمثل هذه الدرجة، فإن ذلك يعني أحد الأمرين:
أولاً: أن معايير البشر مختلفة أو على الأصح أن المعايير غير موجودة أصلاً . ولذلك فإن ما هو سيء لدى (زيد) يمكن أن يكون حسناً لدى (عمرو). تبعاً لموازين المصالح الخاصة ..
ثانياً: أن عباد الله لا يميزون إلا بقدر الذي تمسُّ فيه مصالحهم.. (وتلك هي الطامة الكبرى)
وبالتالي فإن كل من يجتنب التأثير على مصالحي، فهو جيد . أو هو أروع الناس.. وأعظمهم. وأذكاهم. وأنبلهم. وأصدقهم!!
وهو. هو نفس الإنسان: قد لا يتفق معك أنت.. لأن مصالحك معه تناقضت تناقضاً بيناً
وبالتالي فإنه يتحول إلى إنسان سيء.. بليد. وصولي .غير أمين. غير صادق...
أن ذلك يعني أن الحياة.. فقد فقدت الكثير من (المعايير النقية والصافية المرتكزة على الأخلاق والتسامي والعطاء والعفة والصدق ) بفعل تدخل المصالح وسيطرتها على العقل وتأثيرها على الأحكام وهيمنتها على العقولبدرجة لم يعد بالإمكان الوصول إلى الحقيقة المجردة.. أو الأقل من المجردة ..
وبالتالي هذا يسبب عدم اكتشاف الناس على طبيعتهم... وفعالياتهم.. ومستويات عطائهم..
وذلك أيضاً يفسر أيضاً عدم شيوع المنطق في هذه الأيام.. ووقوع البشر تحت تأثير (الأنا العليا).. واستفحال مرض (المصلحية) و(الذاتية) فيهم إلى درجة تنذر بسقوط الكثير من الأخلاقيات الرفيعة..
وهذا الأمر برأيي مؤسف.. ومؤسف للغاية..
-- فما رأيكم ؟ أو ما هي وجهة نظركم التي تثري الموضوع
وفي كراهيتهم وحبهم
وفي الإقبال على الآخرين أو صدودهم عنهم
فهذا طبيعي أن تتفق الميول ونقاط الالتقاء أحياناً بين كثيرين.
وإنما الغريب أن يختلفوا اختلافا بيناً بحيث يكون:
(الأسوأ) لديك هو (الأفضل) لدى غيرك..
و(المنافق) عندك هو (مجامل) عندي..
والهمجي في التفكير لدي ... هوعاقل ومتزن ورزين لديك..
وأن اصف شخص (باللصوصية) ... بينما يصفه آخر (بمقتنص الفرصة)..
وأن نعانق العدو تحت مسمى (تلاقي المصالح .. مادية أو اقتصادية ..)
ولعلكم تقولون هذا يحدث كثيرا فيعالم السياسة ... ( نعم ) ...
كان ذلك في الماضي مقتصراً على السياسيين ودجلهم وألاعيبهم ..
لكننا اليوم نفاجئ به في عالمنا المعاش وفي تعاملاتنا مع جميع البشر..
فإذا اختلف البشر في تقويم الأشياء ووصفها بمثل هذه الدرجة، فإن ذلك يعني أحد الأمرين:
أولاً: أن معايير البشر مختلفة أو على الأصح أن المعايير غير موجودة أصلاً . ولذلك فإن ما هو سيء لدى (زيد) يمكن أن يكون حسناً لدى (عمرو). تبعاً لموازين المصالح الخاصة ..
ثانياً: أن عباد الله لا يميزون إلا بقدر الذي تمسُّ فيه مصالحهم.. (وتلك هي الطامة الكبرى)
وبالتالي فإن كل من يجتنب التأثير على مصالحي، فهو جيد . أو هو أروع الناس.. وأعظمهم. وأذكاهم. وأنبلهم. وأصدقهم!!
وهو. هو نفس الإنسان: قد لا يتفق معك أنت.. لأن مصالحك معه تناقضت تناقضاً بيناً
وبالتالي فإنه يتحول إلى إنسان سيء.. بليد. وصولي .غير أمين. غير صادق...
أن ذلك يعني أن الحياة.. فقد فقدت الكثير من (المعايير النقية والصافية المرتكزة على الأخلاق والتسامي والعطاء والعفة والصدق ) بفعل تدخل المصالح وسيطرتها على العقل وتأثيرها على الأحكام وهيمنتها على العقولبدرجة لم يعد بالإمكان الوصول إلى الحقيقة المجردة.. أو الأقل من المجردة ..
وبالتالي هذا يسبب عدم اكتشاف الناس على طبيعتهم... وفعالياتهم.. ومستويات عطائهم..
وذلك أيضاً يفسر أيضاً عدم شيوع المنطق في هذه الأيام.. ووقوع البشر تحت تأثير (الأنا العليا).. واستفحال مرض (المصلحية) و(الذاتية) فيهم إلى درجة تنذر بسقوط الكثير من الأخلاقيات الرفيعة..
وهذا الأمر برأيي مؤسف.. ومؤسف للغاية..
-- فما رأيكم ؟ أو ما هي وجهة نظركم التي تثري الموضوع