10-3-2012
بقلم \ بهاء صلاح الدين
بقلم \ بهاء صلاح الدين
عقدت بالنادي البحري بسوهاج أمس، ندوة سياسية لدعم
المرشح لرئاسة الجمهورية المحامي و الناشط الحقوقي أ/خالد علي، و كان ضيوف الندوة
الناشطان علاء عبد الفتاح و هشام سري.
في البداية تحدث علاء عن الأوضاع الحالية في مصر و
العقبات التي تواجه نجاح الثورة،و أكد على أن نزول الملايين للشوارع يوم 25 يناير
الماضي دليل على ان الثورة ما زالت بقوتها، و أن النظام الحاكم الآن يعيش أصعب
لحظاته، بعد وضوح أن قوة الثورة في إزدياد يوماً بعد يوم.
و أكد علاء على ضرورة حدوث تغيير في الوعي السياسي لدى
المواطنين، و ضرب مثالاً بالمحليات، فأكد
أن المحليات ليس دورها توفير الخبز و انابيب البوتاجاز، بل يتعدى ذلك إلى توفير
خدمات راقية مثل النوادي للشباب و الحضانات لأطفال السيدات العاملات و الرقابة على
أعمال الحكومة و أوجه إنفاقها.
و إنتقد علاء سياسة تشويه الثورة و الثوار التي تحدث
الآن في بعض وسائل الإعلام، فقد إنتقلنا من اكاذيب مبارك أثناء الثورة، إلى أكاذيب
الإعلام الموالي للمجلس العسكري و بعض التيارات السياسية، فأصبح المتظاهرين هم فقط
من كانوا في التحرير أثناء الثورة أما المتظاهرين الحاليين هم غوغاء رغم أنهم نفس
المتظاهرين، و أصبح المضربين أنانيين رغم أن الاضراب حق دستوري يكفله القانون
للمواطن، و كل ذلك من أجل قلب الثورة لصالح نظام الحكم.
و بخصوص الانتخابات البرلمانية قال علاء أنه لا يعترض
على نتيجة الانتخابات البرلمانية و لكن المشكلة أنها قدمت على أنها نهاية المطاف و
أنها لا وجود للحالة الثورية من الآن فصاعداً و هذا أمر خطير يجب مواجهته و نزول
الملايين يوم 25 يناير الماضي كان دفعة قوية للثورة مثلما أوضحنا.
و شدد علاء على ضرورة إستمرار الحلم الثوري و نزول
الملايين الى الشوارع يوم 25 يناير دليل على إستمرار الحلم.
أما بخصوص المرشح للرئاسة المحامي خالد علي فأكد الناشط
هشام سري أن ترشيح خالد علي جاء بعد إثارة موضوع المرشح التوافقي، لذا قررنا دعم
خالد علي لأنه مرشح الحلم الثوري.
و قال هشام انه عند فوز المرشح الحلم فإننا نكون قد بنينا أساس تحقيق احلامنا. أما
في حالة فوز مرشح آخر فإنه قد يكون مرشح
ثوري آخر و لكنه لن يحقق الحلم الذي نريده و لكن الفائدة أننا سنكون قد قللنا من
قوة أعداء الثورة على اجهادنا.
و قال هشام أن عصر دولة العواجيز قد انتهى، فهذه مرحلة
الشباب و لذلك قررنا دعم المحامي خالد علي لأنه أصغر المرشحين، و أيضاً لأنه أكثر
المرشحين قرباً من الفلاحين و العمال و محدودي الدخل، فهو يعرف جميع مشاكلهم لأنه
ترافع عنهم في الكثير من القضايا التي
كسبها بفضل الله، و أشهر هذه القضايا قضية الحد الأدنى للأجور و قضية عمر أفندي و
قضية شركة طنطل للكتان و شركة المراجل البخارية و أرض مدينتي و قضية بخصوص
الصيادين في بحيرة البرلس في الدلتا.
و رداً على سؤال من أحد الحضور بخصوص ضرورة دعم
مرشح ثوري واحد و عدم تفتيت الأصوات، فقد رفض هشام هذه الفكرة بشكل شخصي لأن خالد
علي من وجهة نظره هو المرشح الأفضل للرئاسة و بدلاً من الخوف من تفتيت الأصوات
يمكن الإجتهاد من أجل تحويل أنظار الناس من المرشحين الفلول او المرشحين ذوي السن
الكبير.
و رداً على سؤال آخر بخصوص النواب الذين سيختارهم خالد
له في حال فوزه فقد أوضح هشام أن خالد سيختار ثلاث نواب يمثلون شباب الثورة و
الأقباط و المرأة و لكن هذا الأمر غير نهائي و ما زال في طور المفاوضات.
و رداً على سؤال بخصوص رد الفعل في حالة خسارة الأستاذ
خالد، اجاب علاء بأننا سنحترم النتيجة و لكننا لسنا ملزمين بأن نفرح للمرشح الفائز
و هذا ليس عيباً و ليس غير ديمقراطي.
و قال علاء أن خالد علي ليس مجهولاً كما يتصور البعض، و
لكنه معروف للفلاحين في القرى و هذا ما سيتضح عندما يأتي خالد لزيارة سوهاج
قريباً.
و أجاب علاء-على سؤال عن الميزة التي يتفرد بها خالد عن
باقي المرشحين و التي تجعل المواطنين يختارونه- أجاب علاء بأن خالد لديه خبرة و
نضج أكثر من باقي المرشحين؛ لأنه محامي حقوقي ترافع في الكثير من القضايا المتعلقة
بمشاكل الفلاحين و العمال ، و لديه معرفة بعيوب الجهات القضائية و الشرطية، بسبب
تعامله الطويل مع هذه الجهات و هو ما سيساعده على هيكلة هذه الجهات.
و رداً على سؤال آخر عن مصر تحتاج لرئيس سياسي كبير له
علاقات خارجية واسعة و ليس مجرد حقوقي فقط، اجاب علاء أن السياسة الخارجية تصب
لصالح السياسة الداخلية، لذا فأي تحرك دولي يقوم به الرئيس هو في المقام الأول
لمصلحة السياسة الداخلية و لحل مشاكل المواطنين و مثال على ذلك إصلاح العلاقات مع
أفريقيا، فهذا الأمر سيصب في مصلحة الفلاح الذي سيعاني بشدة في حالة نقص المياه
القادمة من الدول الأفريقية.
و أستمر المؤتمر لمدة أربع ساعات من الساعة السادسة
للعاشرة، أعقبه إجتماع للناشطين مع متطوعي حملة دعم خالد علي في سوهاج، لمناقشة
خطة العمل في الأسابيع القادمة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لك